• 11.09.2020

في الثالث من أكتوبر في مدينة أسيزي الإيطالية سيقوم البابا فرانسيس بتوقيع الرسالة العامة الثالثة حول الأخوة والصداقة الإجتماعية. لا يزال محتوى الرسالة غير معروف ، لكن من المتوقع أن تخصص الرسالة لـ "أسلوب" التعايش البشري في ظروف وباء فيروس كورونا وما بعد الوباء. في  الفاتيكان يدور الحديث على أن رسالة الحبر الأعظم ستتطرق للعديد من المواضيع التي ناقشها على مدار العام. أحد هذه المواضيع هو الحوار بين الأديان

كيف يجب أن يكون الحوار بين ممثلي الأديان المختلفة؟ وثيقة الاحترام المتبادل ماهي الا مجرد بداية لرحلة الحوار. ولن نستطيع المضي قدمًا في الحوار دون مناقشة مشتركة للمسائل الأساسية في الأديان مثل مسائل الوحي والنجاة. إن حوار الأديان ليس مجرد صيغ مهذبة للدبلوماسية. فهو يتطلب إيمان قوي في الحق الاستثنائي ، الذي لا يمكن لأي شعور ديني صادق الاستغناء عنه، وفي نفس الوقت الاعتراف بحق الأخر بهذا الإيمان. وهو بمثابة العمل المتواصل للتمييز بين مانحن على استعداد للقيام به من أجل التقارب، وما نحن غير مستعدين للقيام به. لا ينفي هذا العمل الرغبة ذاتها في التقارب والوحدة والتعايش مع الأخر في ظل الحفاظ على التميز الذاتي. يجب أن نفهم أن جسم الإنسان غير مكتمل بدون أولئك الذين يختلفون عنا ، بمن فيهم أولئك الذين يرتكبون الأخطاء. ومع ذلك ، فإن "الوحدة المصطنعة" لن تؤدي إلا إلى تعميق الاختلاف. إن الانتقال إلى الأسس الدينية المشتركة مستحيل وغير ضروري. بدلاً عن ذلك ، نحن بحاجة إلى إنجاز أخلاقي للاتفاق مع اختلاف العقيدة. نحتاج الى فهم واضح للوحدة الغير مصطنعة ، وحدة حقيقية للطبيعة البشرية التي تقف وراء هذا الاختلاف. إن توافق المختلفين هو من سيسمح ببروز أعلى القدرات البشرية في هذه الأوقات الصعبة في ظل الحروب والانتفاضات والاضطهاد السياسي والأوبئة الفيروسية

الحوار بين الأديان: توافق المختلفين. نسخة دامير محيي الدين
  • 19.08.2020

لقد فجع العالم الإسلامي بخبر موت أخينا الأكبر وشيخنا الحكيم آية الله محمد علي تسخيري الذي كرس سنوات عديدة من حياته في العمل لدى مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية كما عمل أيضًا في السنوات الأخيرة مستشارًا لقائد الثورة الإسلامية لشؤون العالم الاسلامي. حيث كان آية الله تسخيري محبوبًا ومحترمًا لدى الجميع في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، ومعروفًا كعالم دين قدم مساهمات كبيرة في تطوير الحوار الإسلامي الداخلي من أجل التغلب على النعرات الدينية بين أتباع الطوائف والمذاهب الإسلامية

كان آية الله محمد علي تسخيري معروفًا لدى المسلمين الروس وكذلك لدى إخواننا في رابطة الدول المستقلة. نستطيع بثقة تامة القول بأنه أحب روسيا والأمة الروسية ، فقد كان دائمًا مايقوم بتلبية دعوات المسلمين الروس له للمشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية. وأخر زيارة له لروسيا كانت لتلبية دعوة المفتي عين الدين للمشاركة في المؤتمر الدولي السادس "قراءات فخر الدين" حول موضوع "الإسلام في عالم العولمة: الإرث الإسلامي والحوار بين الثقافات" في سبتمبر 2019 حيث ألقى فيه كلمة حول السلام والحوار والحب المتبادل والتوافق. من المؤكد أننا سنفتقد خبرة وحكمة آية الله تسخيري في الحوار بين المذاهب والحركات الإسلامية


عبر السكرتير التنفيذي دامير محيي الدين عن تعازيه في وفاة رئيس المجلس الأعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية الإيراني ومستشار قائد الثورة الإسلامية لشؤون العالم الاسلامي، آية الله محمد علي تسخيري
  • 06.08.2020

في 4 آب / أغسطس ، وقع انفجار قوي قرب مرفأ بيروت قرب القاعدة البحرية اللبنانية
يعرب السكرتير العام دامير محي الدين عن تعازيه فيما يتعلق بالحضور المأساوي:

بالنيابة عن المسلمين الروس ، أتقدم بأحر التعازي فيما يتعلق بالمأساة التي هزت العاصمة اللبنانية. كما نعلم أن دول الشرق الأوسط التي هي مهد الديانات الإبراهيمية الثلاث الكبرى  قد غرقت  في أعمال عدائية وحشية ومدمرة بالكامل في العقود الأخيرة

بالإضافة إلى وباء فيروس كورونا الذي أصاب الكوكب بأسره هذا العام ، فإن ما حدث على الأراضي اللبنانية يجد استجابة حزينة بشكل خاص في قلوب البشر

.ونسأل الله العلي القدير أن يعين الشعب اللبناني ويمنحه مزيداً من القوة والصبر والتكاتف لتجاوز هذه المحنة الكبيرة

 عبر السكرتير التنفيذي دامير محى الدين عن تعازيه لذوي ضحايا الانفجار في بيروت
  • 05.08.2020

بعث سماحة المفتي الشيخ  راوي عين الدين، برقية تعزية إلى فخامة الرئيس ميشال عون، رئيس الجمهورية اللبنانية، على خلفية الإنفجار الكبير الذي حدث مساء أمس في مرفأ بيروت جاء فيها بمشاعر الألم والحزن، تلقينا نباً المصاب الجلل، الإنفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت وخلف عدداً كبيراً من الضحايا والجرحى

باسمي وباسم مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وباسم مسلمي روسيا، نتقدم من فخامتكم دولة الرئيس، ومن الشعب اللبناني الصديق بخالص العزاء والمواساة، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد الضحايا برحمته الواسعة، وأن يمن بالشفاء العاجل على جميع المصابين

وفي هذا المقام نعرب عن ثقتنا بأن الشعب اللبناني العظيم قادرعلى تجاوز هذه المحنة العصيبة، والتغلب على الآثار المفجعة لهذا الحدث المأساوي، وعلى إعادة إعمار وبناء ما خلفته هذه المأساة من أضرار في القريب العاجل بإذن الله

نتضرع إلى الله العلي القدير بأن ينعم على لبنان وشعبه بالأمن والسلم والاستقرار والتقدم والازدهار، من أجل تحقيق تطلعات الشعب اللبناني الصديق في المزيد من التنمية والتطور

سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين يبعث برقية تعزية إلى فخامة الرئيس اللبناني ميشال عون
  • 14.05.2020

إيمانًا منا برحمة الله التي وسعت كل شيء وأملًا بالفرج الذي يأتي حين تشتد المصاعب وتزداد الكرب ، أتوجه في هذا الشهر الفضيل إلى إخواني من أتباع الديانات الإبراهيمية بالشكر والامتنان وبالمناشدة الأخوية . كما أتوجه بالشكرلإخواننا المسيحيين وعلى رأسهم رئيس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس على مبادرته الطيبة من أجل وحدة الأديان في الصلاة والصيام لإنهاء جائحة الفيروس التاجي كما أشكر أخونا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذي ساند هذه الدعوة لدعم الحب الأخوي والتفاهم المتبادل بين مجتمعاتنا.

في هذه الأيام يصوم المسلمون في جميع أنحاء العالم شهر رمضان ، ويصلون صلاتي التراويح والقيام بجانب الصلاة المفروضة. فالصلاة والصيام من العبادات ، التي كان أول من قام بها هو أبونا إبراهيم. وتوحيد الأديان في الصلاة والصيام ، المقرر إجراؤه في 14 مايو 2020، كلاً حسب طريقته الخاصة ، سيكون بمثابة تذكير لنا بجذورنا الواحدة ومسؤوليتنا المشتركة أمام الخالق بالحفاظ والالتزام بالنظام والانسجام في  عالمه الذي خلقه 

المناشدة الأخوية للزعماء الدينين لدعم فكرة وحدة الأديان في الصلاة والصيام من أجل نهاية جائحة الفيروس التاجي