20.09.2021
موسكو
20.09.2021
موسكو
سماحة المفتي يلتقي مع السيد طارق بن سالم سعادة السفير التونسي بموسكو

التقى سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، بعد ظهر اليوم في مقر إقامته بالمسجد الجامع في موسكو، السيد طارق بن سالم سعادة السفير فوق العادة والمفوض للجمهورية التونسية لدى روسيا الاتحادية
وحضر اللقاء البروفسور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والدكتور روشان عباسوف نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، وايلدار علييف مدير إدارة العلاقات الدولية
وخلال هذا اللقاء، أشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى أن العلاقات الروسية التونسية التقليدية الودية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بخيوط التاريخ، فعلى سبيل المثال، ذكر سماحة المفتي أنه في عام 1920، وصل حوالي 6 آلاف من مواطنين الاتحاد السوفياتي، بمن فيهم المسلمون، إلى الأراضي التونسية، فاستقرو هناك وساهمو بشكل كبير في الحياة العلمية والاجتماعية والثقافية للبلاد، وإلى جانب تطور الدبلوماسية الشعبية، تطورت الدبلوماسية الرسمية أيضًا، حيث يصادف هذا العام مرور 65 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين
وشدد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين على أن تونس تعد اليوم أحد الشركاء الرئيسيين لروسيا في إفريقيا والشرق الأوسط، وأنه في إطار هذه الشراكة هناك تبادل مستمر لوجهات النظر حول الوضع الحالي في شمال إفريقيا ضمن سياق تعزيز الجهود الدولية لمكافحة التطرف والإرهاب، معرباً عن امتنانه لسعادة السفير التونسي على قيام الجمهورية التونسية بتسجيل لقاح "سبوتنيك ف"ّ، والتي كانت من أوائل الدول الإفريقية التي سجلت لقاح "سبوتنيك"، والذي أقر مجلس العلماء التابع للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، بأنه منتج مطابق لمعايير منتجات الحلال، وأضاف سماحة المفتي أن هذا الأمر يدل على الموقف المسؤول من قبل السلطات التونسية تجاه صحة مواطنيها، وعلى المستوى العالي من الثقة بروسيا
وأشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى دور الدبلوماسية الشعبية في تطوير العاقلات بين شعبي روسيا وتونس، والتي يساهم مسلمو روسيا في تطويرها بشكل كبير، وتحدث سماحته عن زيارته المثمرة إلى تونس، والتي بدأت بعدها المشاركة التونسية في الفعاليات الدولية التي تنظمها الإدارة الدينية لمسلمي روسيا ا
كما أشاد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بالإتصالات والعلاقات الوثيقة مع المؤسسات الدينية التونسية، والتفاعل المنتظم مع السفارة التونسية بموسكو، مشيراً إلى أهمية التعاون في المجال التاريخي والثقافي، والذي نأمل أن ينمو ويتطور في إطار الفعاليات الاحتفالية المزمع اقامتها بمناسبة الذكرى الـ 1100 لاعتماد الإسلام رسمياً من قبل شعوب البُلغار في حوض الفولغا، وموجهاً سماحته الدعوة لسعادة السفير، وللجهات ذات العلاقة في الحكومة التونسية للمشاركة في هذه الفعاليات
من جانبه أعرب السيد طارق بن سالم سعادة السفير فوق العادة والمفوض للجمهورية التونسية لدى روسيا الاتحادية عن تقديره الكبير لجهود الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بقيادة سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، مؤكداً على أن جهود مسلمي روسيا في نشر جوهر الإسلام الذي يدعو إلى المحبة والسلام هي جهود نموذجية وجديرة بالاهتمام
وفي ختام اللقاء، أعرب الجانبان عن حرصهما على مواصلة التعاون المشترك في مختلف المجالات، لما فيه مصلحة البلدين وشعبهما