24.05.2021
24.05.2021
محي الدينوف يشارك باجتماع مجلس العلاقات بين القوميات والتفاعل مع الجمعيات الدينية

شارك الأستاذ الدكتور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية يوم أمس 18 مايو، في اجتماع مجلس العلاقات بين القوميات والتفاعل مع الجمعيات الدينية التابع لمجلس الإتحاد للجمعية الفيدرالية الروسية، برئاسة السيد كونستانتين كوساتشيف نائب رئيس مجلس الاتحاد. وقد تمحور الموضوع الرئيسي للاجتماع حول مسألة التعاون بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدينية في معالجة قضايا الحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية
وأكد الدكتور ضمير محي الدينوف في كلمته التي ألقاها خلال الإجتماع على أهمية البرنامج الذي أطلقه الرئيس فلاديمير بوتين المتعلق بتأهيل وإعداد المتخصصين ذوي المعرفة المتعمقة بتاريخ الإسلام والثقافة الإسلامية، الأمر الذي سمح حسب قوله خلال 15 عاماً بتأهيل جيل جديد من رجال الدين المسلمين، الذين تلقوا بالإضافة إلى التعليم الديني الإسلامي، معرفةً عالية الجودة في علوم الإستشراق والعلوم الإسلامية
ولعل العامل الأهم الذي لفت الدكتور محي الدينوف الإنتباه إليه هو أن الكوادر الجديدة المؤهلة ربطت أنشطتها المهنية بالمؤسسات الدينية من خلال ترؤسها للجمعيات الدينية المحلية والإدارات الدينية. وبفضل ذلك استطاع رجال الدين الإسلامي في روسيا الوصول إلى مستوى جديد في جودة التعليم سمح لهم بمنافسة رجال الدين الأجانب، وهو ما ينبغي إظهاره خلال انعقاد المؤتمر العالمي للحوار بين الأديان والثقافات المزمع عقده في مايو 2022
وأشار الدكتور ضمير محي الدينوف إلى دور الهام الذي تقوم به الإدارات الدينية في تعزيز ونشر القيم الروحية والأخلاقية من خلال نشر وإصدار ملايين النشرات التوعوية وتوزيعها في الجمعيات والإدارات الدينية على امتداد البلاد من فلاديفوستوك إلى كالينينغراد، والذي يتم بفضل دعم الدولة، مضيفاً:"عند زيارة مساجدنا، يمكننا أن نشاهد الكثير من المؤلفات التي أعدت بمشاركة الجامعات الرائدة في بلادنا، والعلماء المتخصصين بالدراسات الشرقية والإسلامية، إلى جانب رجال الدين
أما على الصعيد الدولي، فقد غدا المنتدى الإسلامي العالمي وانعقاده المنتظم إنجازاً مهماً لمسلمي روسيا، وبفضل هذه المنصة، استطاع مسلمو روسيا خلق فرصة لنشر تجربتهم الفريدة في العلاقات بين الدولة والطوائف، بما في ذلك في الدول الأوروبية التي تعاني من أزمة ملموسة في هذا الاتجاه
وفي ختام كلمته، لفت الدكتور ضمير محي الدينوف انتباه أعضاء المجلس إلى الدور المهم الذي تلعبه الإحتفالية القادمة بالذكرى الـ 1100 لاعتماد الإسلام رسمياً من قبل شعوب البلغار في حوض الفولغا والتي ستقام عام 2022، في عملية الحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية في روسيا، الأمر الذي سيساهم في إبراز اعتراف الدولة بمساهمات الديانات التقليدية في روسيا في تطوير ثقافة البلاد على مدى فترة تمتد لقرون عديدة
وخلال الاجتماع، تحدثت السيدة إيرينا دروجينينا، نائبة وزيرالتعليم العالي والعلوم في روسيا الاتحادية، عن تطويرالتعليم الإسلامي، مشيرة على وجه الخصوص إلى الدورات التدريبية والـتأهيلية المتقدمة للقادة الدينيين، وإصدار ونشر الكتب التعليمية في إطار برنامج تأهيل وإعداد المتخصصين ذوي المعرفة المتعمقة بتاريخ الإسلام والثقافة الإسلامية. كما تحدثت نائب الوزير عن منتدى موسكو الشبابي بين الأديان "توافق المختلفين" والذي عقد مؤخراً في المسجد الجامع بموسكو ، والمشاريع المختلفة التي يتم تنفيذها بالإشتراك مع صندوق دعم الثقافة والعلوم والتعليم الإسلامي

وقد شارك في حضور هذا الإجتماع عدد من المسؤولين في الحكومة، من بينهم: دينيس غريبوف نائب وزير التربية في الاتحاد الروسي، ستانيسلاف بيدكين نائب رئيس الوكالة الفيدرالية لشؤون القوميات، فاليري غاززاييف ولوبوف ديخانينيا النائبين في مجلس الدوما (البرلمان الروسي)، السيدة لوبوف ديخانينا سيرجي ميليكوف القائم بأعمال رئيس جمهورية داغستان، فاليري تيشكوف المدير العلمي لمعهد الإثنولوجيا والأنثروبولوجيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية